لاننكر تخلفنا عن غيرنا في كثير من المجالات وخصووصا الغرب حيث تقدموا علينا علمياً وحضاريأ وغيرها من المجالات وبرأيي الشخصي أن تخلفنا هو بعدنا عن اسلامنا
تحدث بول كينيدي المؤرخ العالمي الشهير والمتنبئ بالمستقبل السياسي للعالم عن تاريخ الدول من الصين وامريكا واليابان والدول الاوروبية عندما سألته صحفية ايطالية عن مستقبل الدول ولكنها استغربت عدم ذكره للمنطقة العربية فاعتدل بول في جلسته وذكر لها “أن المنطقة العربية مازالت تعيش في عقد من القرن التاسع عشر ولم تمر بكل مامر بأهم القرون وهو القرن العشرين”.
هل صحيح أننا مازلنا نعيش في القرن التاسع عشر ؟ اعتقد في كلامه شيء من الصواب فنحن دائما نفتخر بأجدادنا وانجازاتهم ولكن هل باعتقادتك أن أجدادنا سيفتخرون بنا ؟… لا أعتقد ذلك !.
الاسلام هو أنجح نهضة عرفها التاريخ فالرسول صلى الله عليه وسلم تمكن من نشر الاسلام والسلام لنصف الكرة الارضية في نصف قرن بعد أن كانت في جهل وحروب ونزاعات. الا يجدر بنا أن نقتدي بهذه النهضة ونتبعها ؟
بدأ الرسول في النهضة ببناء المجتمع قبل كل شيء حيث قضى 13 سنة للدعوة إلى التوحيد ومانزل من الآيات المكية وكان جل التركيز على العقيدة الراسخة للمسلمين حيث اذا ثبتت العقيدة والايمان بالله وحده توحدت الامة وبدأت النهضة.
انصروا الله ينصركم.
كيف نطلب النصر من الله ونحن لم ننصره؟
كثير من انوع الظلم والانتهاكات في عالمنا التي تدل على عدم نصرنا لله عز وجل منها انتهاكات اقتصادية واجتماعية وسياسية.
- الربا هو أعظم درجات الظلم الاقتصادي والتي أرسل الله سبحانه وتعالى له نبينا شعيب لدثر هذه الجريمة الاقتصادية الكبرى. كم من بنك في عالمنا الحاضر يتعامل بالربا ؟
اذا كيف نطلب النصر من الله ما دام البنوك الربوية موجودة ؟
- الطغيان وممارسة الظلم السياسي هو من اشد الظلمات والتي لم يرسل الله لها نبياً فقط بل أرسل لها نبياً من أولوا العزم من الرسل (موسى عليه السلام). هل تنكر عدم وجود الظلم السياسي في عالمنا ؟
اذا كيف نطلب النصر من الله ما دام الظلم السياسي موجود ؟
كل هذه الانتهاكات والظلمات عالجها الاسلام ووضع قواعد راسخه وواضحة لها. تقدمنا ليس بمجاراة الغرب والتعلم منهم واتباع سياسياتهم وعلومهم ولغاتهم وطرق تطورهم . لإن تخلفنا هو تخلفنا عن اسلامنا ولو أدركناه لتجاوزنا الغرب.
---------------------------------------------------------------------------------
لا تنسى الاعجاب بصفحاتنا على الفيس بوك